عبدالرحمن قطب يكتب عن والده فى ذكراه : من هذا الشعاع المضيء؟

مَن هذا الشعاع المضيء؟

إنه إبن بورسعيد البار المهندس سيد عبد العظيم قطب رحمه الله عليه وأدخله فسيح جناته تحية إجلال للمهندس سيد على بصماته المميزه التى خلدت ذِكره فقد كان صاحب تصميمات الكثير من معالم بورسعيد ولذا فهو يستحق الحديث عنه لنتذكره معا وندعو له كعاشق لوطنه عامه ولبلده خاصة

ونبدأ الحديث عن إنشاء مسجد الشعراوى ببورفؤاد والذي أصبح علامة ومنارة مميزة في بورفؤاد ، ونرجع إلى تاريخ هذا المسجد والذي كان مكانه بِركة مياه وتم ردم البِركة وبِناء زاوية صغيرة مكانه حيث كانت المنطقة فى حاجه لمسجد وكبرت ونَمت فِكرة إنشاء مسجد فى هذا المكان عند المهندس سيد وبدأ الحلم يكبر بالسعى الجاد للحصول على التراخيص ولكن من أين التمويل وأين موافقة المجلس المحلى؟
لم يتأخر المجلس المحلى بالرغم أن التراخيص كانت لبناء مدرسه وكانت الهمه عاليه فى تحقيق هذا الحلم وبدأ وضع ميكروفون فى الزاوية الصغيره لجمع التبرعات لبناء المسجد ، وظهر هنا رجال الأعمال الشرفاء وأبرزهم السيد صبح والعزازى ووصلت كميات كبيرة من الاسمنت والحديد وأتضحت الرؤيا وأصبحت حقيقة وعكف المهندس سيد عبد العظيم على تصميم رسومات المسجد على مساحه١٧٧٨ متر ومأذنة أربعون متر مطعمه بالزجاج الملون بألوان رائعه وصممت المأذنه ضد الزلازل تفنن وأبدع فى رسمها والتصميم أسفلها مجموعه حجرات وثلاث مداخل للمسجد مطعمة بالنِحاس ويخرج المسجد للنور بعد جهد متواصل وتفانى من العمل والإشراف الدقيق من المُهندس المحترم المحب لبلده وبفضل رِجال الأعمال الشرفاء الكُرماء ويتم الافتتاح فى ٢٧ صفر ١٥ اغسطس ١٩٩٤
تم الافتتاح فى عهد اللواء فخر الدين خالد محافظ بورسعيد الأسبق بحضور السيد صبح والمهندس سيد عبد العظيم وبعض رجال الاعمال وأهالى بورفؤاد.

وشارك أيضا المهندس الخلوق محب عمل الخير لبلده فى تصيم والإشراف على التوسعة الخاصة بمسجد عباد الرحمن وهو أيضا من المساجد المميزة ببورفؤاد وتم إنشاؤه في عام 2002مسجد مساحته كبيرة وكان يواصل العمل به بكل جهد وجدية وكان المسجد مُلحق به حضانة ومَشغل ودار لتلقى العلم وتحفيظ القرأن ومصلى للنساء رحمه الله عليه المهندس سيد عبد العظيم وجعل ما قدمه لبلده فى ميزان حسناته

وللحديث بقية فى أجزاء أخرى عن أعماله.