السبت 14 ديسمبر 2024 02:16 مـ
جريدة جماهير

رئيس مجلس الإدارة جمال مصطفى

نائب رئيس مجلس الإدارة محمد عيسى

رئيس التحرير إبراهيم جمال

مدير التحرير فاطمة الزهراء حسن

سوشيال مقالات

د.فاطمة العياط المحامية تكتب بجرأة : الإعلام والفن أحد أهم أسباب دمار الأسر المصرية

الدكتورة فاطمة العياط المحامية
الدكتورة فاطمة العياط المحامية

الإعلام والفن في مصر أحد الأسباب الرئيسية لهدم البيوت المصرية في الآونة الأخيرة وسببا في زيادة نسبة الطلاق داخل المجتمع المصري ، حيث ظهرت العديد من المشاكل المجتمعية وظهر الفساد الذي تسبب في دمار الأسرة المصرية مما جعل نسب الطلاق في تزايد لحظى وأصبح كالطوفان لا يقف ولا يستطيع أحد مواجهته وردعه...
وكان لذلك الدمار أسباب عدة منها: الإعلام المصري والفن .. حيث أصبح ينشر المفاسد في المجتمع وأصبح ينشر الإجرام علي زعم أنه نوع من أنواع الفنون ...
ولكن السؤال أية فنون وأى إعلام هذا الذى لا ينشر ولا يتحدث عن المخترعين أو الإيجابين أو أصحاب المواقف التي تكون نموذج جيد ومثالا للأخلاق..
أية إعلام وأى فن أو إبداع هذا الذى لا يتكلم عن الأصول والعادات والتقاليد التى تربينا عليها وكنا أمة قوية وواحدة ماسمعنا يوم عن الفواحش التى تظهر اليوم..
نعم كانت هذه الجرائم موجودة فى العصور الماضية ؟! بلي أنها كانت موجودة ولكن لا تنشر وتظهر بهذا الحكم... قال الله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )

لقد أصبح اليوم بعض الناس العاديين والذين لم تكن لهم أية سابقة إجرام ( رجالا ونساء وأطفالا) يتعلمون الإجرام من خلال المسلسلات والأفلام والحوادث التي تنشر..

لم نشهد يوما قناة تمر علي المدارس وتكرم العاملات التى يعشن بمستوي معين وينفقن علي أولادهن خاصة في غياب الزوج ولم تذهب للحرام .. بل أردن العمل فى هذا المجال من أجل تربية صغارهن بالحلال ويرفضن الحرام..
كم من رجل لم يتزوج بعد وفاة زوجته ليربي أولاده..
كم مريض لا يجد الدواء وكم من يحتاج المساعدة..
كم ابنة فقدت الأم والأب ورفضت الزواج وخرجت من التعليم للعمل لتقوم بأشقائها..
كم من طفل صار رجلا من كثرة الأعباء وخرج من التعليم ليكافح الحياة مع والده أو والدته..
وكم من النماذج الأوائل المشرفة التى لم يعلن عنها،
وكم من السيدات اللاتي تطعن أزواجهن وتراعين الله في المعاملة ، كم من امرأة تربت علي الطاعة وحقوق الزوج...
كم من إمرأة ساندت زوجها في مرضه ولم تلقي به في بحر الأيام بل حملته علي أعناقها وخرجت للعمل من أجل تربية الأولاد والقيام بدورها الحقيقي تجاه الزوج كما علمتنا أهالينا ...
كم من رجل لا يراعي الله في بيته ويعمل من أجل زوجته يحملها في مرضها ويتعب ليل نهار من أجل توفير العيشة الآمنة للأولاد...
لما هؤلاء النماذج وغيرهم لم يتم تسليط الضوء عليهم ! لماذا كل إهتمام الإعلام بنشر العرى والإبتذال وكل ما يضر المجتمع..
لما لم ننشر أوائل القرآن وننشر أوائل المغنين والراقصات القرآن والإنجيل والتوراة نصوا علي الإحتشام وحفظ الأعراض فكانت البيوت معمرة أما الحرية التى ينادون بها ما نشرت غير العري الفضائح وانتهاك الأعراض وانتشرت المحرمات..
ويسألون عن السبب السبب فيكم أنتم فيما تنشروه.. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولا تطلبوا عوراتهم ، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم ، طلب الله عورته ، حتى يفضحه في بيته " . لماذا لا يتم الستر على الجرائم حتى لا يتم فضح مرتكبها خاصة إذا تم تطبيق القانون عليه .
تسألون ما الذي حدث في المجتمع .. الإجابة هى أنتم من أفسدتم المجتمع..
أنتم من جعلتم المرأة تجلس علي المقاهي وبيدها الشيشة وجعلتم التدخين أصبح أمرا عاديا فى جميع مسلسلاتكم وأفلامكم ، وجعلتم العري لبس اليوم موضة وحرية جعلتم الخروج من منزل الزوجية دون حق ودون داعي ودون رضا الزوج أمرا هينا ، وحرية وليس علي الزوج الإعتراض والرفض وإلا زججتم به في المحاكم وجعلتوه من أصحاب السوابق والإجرام..
أنتم من جعلتم الصغار لا يكبرون علي الأصول والعادات والتقاليد ولكن تربوا علي الفواحش والموضة والحرية..
أي حرية تتسبب اليوم في هدم البيوت ودمار الأسر وضياع الأبناء فقد صار منهم اليوم المجرم في سن الصغر فقد أصبح منهم القاتل والسارق والمتحرش وتاجر المخدرات والممارس للحرام...
أيها الإعلام المصري أنتم من صنعتم المجرم وأنتم من هدمتم البيوت وأنتم القتلة الحقيقيين وأنتم السارقين وأنتم الفساد كله..
والله لو تغيرتم لتغير المواطن والفكر والإبداع ...
أيها الإعلامي أيتها الإعلامية ويا أيها الفنان ويا أيتها الفنانة ستذوقوا ما تزرعون في العقول لأن أول العقول التى تشرب منكم هي أولادكم...
اليوم من صغاركم العاق والسارق والقاتل والمجرم مهما تحاولوا إنقاذهم لن تفلحوا .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " البر لايبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت .. إبن آدم اصنع ما شئت ما شئت فكما تدين تدان "

الإعلام الفن الدكتورة فاطمة العياط المحامية
  • WE_300x250_nitro
  • 300x250_Opel_B0
  • 300x250_PizzaHut-AR
  • image carousel
  • WE_300x250