السبت 27 سبتمبر 2025 12:27 صـ
جريدة جماهير

رئيس مجلس الإدارة ولاء رمضان

نائب رئيس مجلس الإدارة جمال العليمى

رئيس التحرير إبراهيم جمال

مدير التحرير فاطمة الزهراء حسن

أخبار

كيف ننظر إلى أمريكا...؟

جريدة جماهير
IMG_20180208_232317.





بقلم: علاء عوض



رغم الوهم الذي يسكن عقول الكثير أن أمريكا هي السبب المباشر لتدهورنا وتخلفنا، ويعزز هذا الرأي بعض النخب والاعلاميين، مغردين في عالم إفتراضي قابع في الجهل والأصولية والظلام ومهللين لنظريات المؤامرات الخارجية المزعومة.



وبعيدا، عن الحب والكره والدنيا والدين والقومية وعن كل هذة المفردات التي يريد كل المتحدثين بإسمها أن يسطون علي عقولنا ويضعون حدودا لتفكيرنا، وقيودا على معرفتنا.



وأن ما يقال عن إنكماش أمريكا وتراجع قوتها العسكرية وإنحدارها الاقتصادي في مواجهة دول أخري سوف تزاحمها علي ريادة العالم أو قد تتفوق عليها مثل "الصين وروسيا والهند والبرازيل" كلام غير منطقي، ودرب من درووب الخيال ويغفل القدرات الفعلية للولايات المتحدة الأمريكية.



فمثل العديد من دول العالم، تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لعدة أزمات كان آخرها عام عام 2008 عندما انهار بنك "ليهمان برازر" و تحولت الأزمة الأمريكية الي أزمة عالمية وبدت وكأنها تسجل نهاية 63 عاما انتعش فيها الاقتصاد العالمي مدفوعا بالاستهلاك الأمريكي الضخم.



وواجهت الولايات المتحدة في عام 2009 أكبر الضربات المالية والاقتصادية وفي عامين فقط فقدت الولايات المتحدة 9 ترليون دولار، وتحولت مدن أمريكية في تلك الفترة الي أشباح، ولكن سرعان ما أستعاد الاقتصاد الأمريكي قوتة بل وعاد أقوي مما كان، فهي دولة فريدة سياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا ولديها شعب مؤهل علميا ومعرفيا يجعلها قادرة علي مواجهة الأزمات والتغلب عليها.



وأمريكا هي الدولة الأكثر جاذبية في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والى الأن بدون منازع، وأظن أن مفتاج جاذبية أمريكا وعبقريتها تكمن في أنها دولة تجمع بين المادية والمثالية في نفس الوقت.



وخبر إطلاق شركة "سبيس أكس" الثلاثاء الماضي الصاروخ الأقوى في العالم "فالكون هيفي" الي الفضاء من قاعدتة بولاية فلوريدا، في تجربة تسمح بعد ذلك بارسال سائحين الي القمر يؤكد إصرار أمريكا وريادتها في كافة مجالات الحياة، وأكبر دليل علي أنها مازالت تحقق السبق وتستحق بجدارة ريادة العالم.



ولو نظرنا الي أمريكا مقارنة بالدول الكبري الأخري بما فيها الإتحاد الأوربي نجدها الأقوي تكنولوجيا واقتصاديا وعسكريا بفارق كبير جدا فيما لو وضعت في مقارنة مع دول اخري.

ويكفي أن نعرف أن من بين أكبر 10 جامعات في العالم فإن 8 من بين هذة الجامعات أمريكية ومن بين أفضل 20 جامعة علي مستوى العالم يوجد 17 جامعة أمريكية،



والدولار الأمريكي يمثل الأحتياطي النقدي الاجنبي لكل دول العالم، وتحتفظ أيضا بأكبر إحتياطي "ذهب" في العالم متخطية 8 ألاف طن ذهب بفارق كبير عن ألمانيا التي تأتي في المركز الثاني، فضلا عن إحتياطات هائلة من البترول،.وتمتلك أمريكا ثروة معدنية كبيرة، والجدير بالذكر أن أمريكا ولمدة 4 عقود ماضية تستحوذ على 25 % من الانتاج العالمي، ويمثل دخل الفرد فيها حوالي 48 ألف دولار سنويا.



وأما عن القوة العسكرية فما زالت القوة العسكرية الأمريكية لا يضاهيها أحد ،حيث تنفق أمريكا علي وزارة الدفاع 600 بليون دولار سنويا أكبر من مجموع الدول العظمي مجتمعة، والأسطول البحري الامريكي هو الأكثر سيطرة وانتشارا حول العالم.



فضلا عن احتضانها لجميع العقول العلمية النابغة من كل أنحاء العالم وتقديم كل الدعم لها، مما كان له الدور الأعظم في ميلاد ثورة تكنولوجية وعلمية أفادت البشرية كلها...وكل ماسبق ليس غزلاً ولا عشقاً لها ولكنه واقع لابد أن ندركه ونستفيد منه حتى نستطيع أن نرتقي بانفسنا وبشعوبنا.



...وحتي لا يفهم حديثي علي النحو الذي لا أقصدة، فأنا ضد السياسة الخارجية الأمريكية جملةً وتفصيلا،ً وضد انحياز أمريكا للكيان الصهيوني، وضد حربها في العراق ،وما فعلتة قوتها العسكرية في دول كثيرة، وضد موقفها من ايران وضد أشياء كثيرة حدثت وما زالت تحدث ، في ظل السياسات الخارجية الأمريكة التي تخدم مصالحها فقط دون أي إعتبارات أخري.



..
  • WE_300x250_nitro
  • 300x250_Opel_B0
  • 300x250_PizzaHut-AR
  • image carousel
  • WE_300x250