الأحد 28 أبريل 2024 11:05 مـ
جريدة جماهير

رئيس مجلس الإدارة حسن مختار

نائب رئيس مجلس الإدارة إيمان إلياس

رئيس التحرير إبراهيم جمال

مدير التحرير فاطمة الزهراء حسن مختار

حوادث متنوعات

المحامية فاطمة العياط : إنتقام النسوة فى دعاوى الرؤية

الأستاذة فاطمة العياط المحامية
الأستاذة فاطمة العياط المحامية

تقول الأستاذة فاطمة العياط المحامية بالإستئناف العالى ومجلس الدولة ومحاكم الأسرة ، أن دعاوي الرؤية من الدعاوى الهامة في الأحوال الشخصية والتى أثارت العديد من الجدل لكونها تتعلق برؤية الصغير ولكن بعد الطلاق والذي وفقا للقانون يكون عادة مع الأم أو أم الأم أو أم الأب... بالتبعية حسبما هو منصوص عليه في قانون الأحوال الشخصية.

ولكن عادة ما ترغب بعض النساء في الإنتقام أو النيل من طليقها ولا تجد ما تفعله معه سوي أن تقوم بحرمانه من رؤية صغاره ولكنها في حقيقة الأمر هي تنتقم من الصغار وتؤذيهم بما يضرهم من حالة نفسية سيئة لحرمانهم من وجود الأب المثل والقدوة ورمز الحماية والأمان بالنسبة لهم .

وهنا الحديث عن الآباء الذين يهتمون لمصالح الصغار فليس كل أب مربي أو قدوة ولكن كل مربي وقدوة فهو أب.

ولأن القانون يهتم لمصالح الصغار فقد نظم لهم دعوى الرؤية والتى من خلالها يستطيع غير الحاضن أن يري المحضون وكانت في ظل القانون الحالي ثلاث ساعات وفي إحدى الأماكن العامة أو المنتزهات أو المراكز والأندية
وقد تم النص علي ذلك في المادة 20 من القانون 25 لسنة 1920 والمستبدل بالقانون رقم 4 لسنة 2005 " لكل من الأبوين الحق في رؤية الصغير أو الصغيرة وللأجداد مثل لك عند عدم وجود الأبوين وذلك إذا تم تنظيم الرؤية اتفاقا وإلا نظمها القاضي.

ولكن يعاب علي هذا القانون العديد من الأمور وهي أن ثلاث ساعات غير كافية أسبوعيا ليمتلئ شغف الصغير وأبيه بالمحبة وغير كافية ليعلم الأب الصغير شيئا وغير كافية ليتمكن من إصطحابه للنزهة مع أبيه.

خاصة وإحقاقا للحق أن بعض النساء تزرع في نفوس الصغار الكراهية تجاه الأب ونقل السيئ وكأنها لم تعش معه يوما خيرا قط.

كما يعاب عليه أيضا عدم رؤية أشقاء الأب من الأعمام والعمات ، أليس العم أو العمة من حقها أن تري إبن أخيها أليس من حقها أن يتعرف أولادها عليه أليس من حقها أن تفرح به ؟! وقد يكون الأخ الوحيد لها أو الأخ متوفي وهو إبنه الوحيد أليس في ذلك قطع لصلة الأرحام.

ولكن في القانون الجديد حاول أن يعدل من الأمر شيئا ونص علي " يعاقب بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد عن خمسة آلاف جنيه كل حاضن دون تمكين صاحب الرؤية أو الإستضافة من إستعمال حقه دون عذر تقبله المحكمة..
ويعاقب بذات العقوبة المنصوص عليها في الفقرة السابقة كل مستضيف تعمد مخالفة القواعد والضوابط المقررة في حكم الإستضافة.

وتحكم المحكمة فضلا عن ذلك بسقوط الحق في الإستضافة لمدة لا تجاوز شهرين وفي حالة والعودة تضاعف الغرامة المنصوص عليها في هذه الفقرة.

ويعاقب بالحبس مع الشغل مدة لا تقل عن سنة كل مستضيف إمتنع عمدا تسليم الصغير أو الصغيرة بقصد حرمان الحاضن من الحضانة وتحكم المحكمة فضلاً عن ذلك بإلزام المحكوم عليه بتسليم الصغير أو الصغيرة الحاضن وبسقوط الحق في الإستضافة طوال فترة الحضانة.

كما ينص أيضا القانون الجديد علي الرؤية الإلكترونية ويجوز لطالب الرؤية أن يطلب الحكم له بالرؤية إلكترونيا كما يجوز للمحكوم بالرؤية المباشرة أن يستبدلها بالرؤية الإلكترونية والتى بصدر بها قرار من وزير العدل بتحديد مراكز الرؤية الإلكترونية وآلية تنظيمها والعمل بها.

ولتبقي العديد من التساؤلات هل بذلك تم حل أزمة الرؤية؟!
هل بذلك تعود وتتواصل صلة الأرحام؟!
هل بذلك يكون الصغار أصحاب نفوس سوية لا تؤثر عليهم ومستقبلهم فيما بعد؟!
هل بذلك يرى الأعمام والعمات أولاد الأشقاء؟! وكذلك هل يتمكن الجد والجدة من رؤية الحفيد ؟

هل بذلك يستطيع الآباء أن يعلموا أولادهم ويزرعوا في نفوسهم التعاليم الدينية والعادات والتقاليد والأعراف..
حقا إن الأم حب لكن الأب حماية
حقا إن الأم حنان لكن الأب أمان
حقا إن الأم أرض لكن الأب زارع
حقا إن الأم تنشئ لكن الأب يربي
لذلك عندما شرع القانون أن تقام دعوى تعويض ضد الحاضن الذي لا ينفذ حكم الرؤية أو جنحة ولكن ماذا بعد التعويض والحبس؟!

لذلك يجب علي النساء أولا والتى فيهن الكثيرات التى ظلمت دون ذنب تحت مظلة الرجال والسيطرة وعدم اللامبالاة وعدم تحمل المسئولية رغم العناء يجب أن لا تنظر أو تنتصر لنفسها فقط ، بل يجب النظر لمصلحة الصغار، إن كن يتحملون مصاعب الحياة ، فهو من أجلهم ، يؤدين ما عليهن من حقوق لأطفالهن ، ويتقين الله في أنفسهن وفى الآباء وأهل الطفل من العصب ، وكفاهن إنتقاما من الرجال لأن هذا الإنتقام يطال الصغار من ضحايا الطلاق .

يجب أن يكون هناك إحترام وإنسانية فى حالات الإنفصال لقول الله تعالى ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) ومهما كانت أسباب الإنفصال فلا ذنب للصغار حتى يذكر أمامهم مساوىء الآباء والأمهات إن وجدت ، لأن الصغار ينتسبون لآبائهم ويفخرون بأمهاتهم.

ومن حق صغيرك كما له أما طيبة حنونة يكون له أب مشرف فهم يدفعون ثمن سوء الإختيار أو حكم الأقدار.

وأخيرا يجب على الجميع أن يعلموا كل العلم أنهم يحصدون ثمار مايزرعون .. اللهم قنا شرور أنفسنا وأصلح حالنا وأحوالنا واجعل هذا الحديث فى ميزان حسناتنا وانفع به آباءنا وأمهاتنا وكل من يقرؤه يارب العالمين .. آمين.

دعاوى الرؤية قانون الأحوال الشخصية محاكم الأسرة
  • WE_300x250_nitro
  • 300x250_Opel_B0
  • 300x250_PizzaHut-AR
  • image carousel
  • WE_300x250