جولة أخيرة من المفاوضات لحسم مشكلة تشكيل الحكومة الألمانية



تسود أجواء من الترقب والقلق داخل الساحة الألمانية انتظارا لما ستسفر عنه نتائج مفاوضات تشكيل الحكومة بين الاتحاد الديموقراطى المسيحى المحافظ والحزب الاشتراكى الديموقراطى، وذلك بعد أكثر من 4 أشهر من الانتخابات التشريعية الأخيرة التى لم يخرج منها حزبا محققا الأغلبية الحاسمة.
ففى سابقة هى الأولى من نوعها.. ألمانيا بلا حكومة منذ الانتخابات التشريعية ، فهل من انفراجه للأزمة فى أخر جولة للمحادثات اليوم الثلاثاء، أم ستواجه ميركل السيناريو الأسوأ فى حالة عدم نجاحها فى تشكيل الائتلاف الحكومى، فإما أن تقبل بتشكيل حكومة أقلية لا تنعم بالاستقرار السياسى، أو أن توافق على إجراء انتخابات جديدة تنطوى على مخاطر كبرى بالنسبة إليها وقد يكون المستفيد الأكبر منها حزب البديل لألمانيا اليمينى المتطرف، وسيكون كل من الاحتمالين سابقة فى تاريخ ألمانيا منذ 1954، وما سيتبع ذلك من إغراق الاقتصاد الأول فى أوروبا فى أزمة سياسية غير مسبوقة.
وعلي صعيد متصل، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها على استعداد للقيام "بتنازلات مؤلمة"، وقالت إن الوقت حان لإنهاء حالة عدم اليقين السياسى.
وواضافت المستشارة الألمانية "نعيش فى أوقات مضطربة"، مشيرة إلى الخسائر فى أسواق البورصة العالمية فى الأيام الأخيرة، وأضافت "نحتاج إلى حكومة يمكن الاعتماد عليها بما يضمن مصالح الشعب".
وقالت إن على جميع الأطراف "القيام بتنازلات مؤلمة" للتوصل إلى اتفاق، وأكدت "أنا جاهزة لذلك إذا استطعنا ضمان أن تكون الفوائد أكثر من المساوئ فى نهاية الأمر".
والجدير بالذكر يواصل الجانبان مفاوضتهما اليوم الثلاثاء، فى جولة أخيرة لحسم الأزمة التى طال مداها فى أكبر اقتصادات أوروبا، لتشكيل ائتلاف حاكم بعدما قررا الأحد الماضى، تمديد جولة التفاوض بينهما أملا فى إحراز تقدم ملحوظ والتوصل إلى اتفاق بحلول اليوم، على الأكثر