عبدالرحمن قطب يكتب عن والده : شعاع مضيء فى المدينة

الجزء التاني:
شعاع مضيئ في مدينتي
نستكمل معا جزء آخر من أعمال المهندس سيد عبد العظيم قطب
عندما جاءت الفكرة بإعادة بناء مسجد الشاطئ كان قد
ساهم بالمشاركة في تنفيذ وتصميم رسومات المسجد على طراز المسجد الأقصى وتمت توسعة مساحته حتى صار بالشكل الحالى وهو من أجمل المساجد في بورسعيد بقبته المميزة ومأذنته المرتفعة على شاطئ بحر بورسعيد وتراه السفن القادمة للعبور من قناة السويس ، وبَذَّل فيه كثير من الوقت والجهد طوال فترة إنشائه.
وكان المتبرع المهندس علي سليمان والحاج خليل شرارة هما من رشحا المهندس سيد للقيام بالعمل به كمهندس إشراف وخرج هذا العمل العظيم بجهد مجموعة عظيمة من رجال أعمال بورسعيد تحت إشراف أكفأ المهندسين وقد تم أفتتاحه يوم ٢٦ ديسمبر عام ٢٠٠٣ في إحتفالات بورسعيد بعيد النصر
ونفس رجال الأعمال المحترمين من أبناء بورسعيد
أرادوا إنشاء مستشفي شاملة تخدم بلدهم بورسعيد ، وتمسكوا بالمهندس سيد لما لمسوه فيه من الإخلاص والتفاني فى العمل وجعلوه من فريق العمل كمهندس تنفيذ وإشراف لمستشفي آل سليمان وشارك في العمل بكل همة وكان وقتها يعمل كمهندس في حماية الشواطئ وكان صعب الجمع بين عمله وبين هذا الجهد الضخم للعمل في المستشفي.
واستطاع المهندس علي سليمان المتبرع الأول أن يحصل له على أجازة للتفرغ بالعمل بتوجيه من السيد المحافظ وسَعِد المهندس سيد بهذا العمل رغم صعوبة الجهد وضخامة العمل وحجم المسئولية الكبير
فإنشاء مستشفي ليس كأي منشأة من حيث تنفيذ العمل بكل دقة وإحترافية فيجب أن تكون كل الحجرات ذات تهوية صحية وكان لابد من وجود أطباء مع الإشراف الهندسى مثل الدكتور مجدي أبو جندي والدكتور الزواوى عندما قرر المهندس علي سليمان رغبته في إنشاء وحدة الإشعاع الذري فكان الجهد مضاعف وحشد همة مقطوعة النظير.
وخرج هذا الصرح للنور ليخدم أهل بورسعيد وتوفي كل من رجل الأعمال المهندس علي سليمان والحاج إبراهيم شراره ليبقي عملهم شاهد عليهم ،
رحمة الله عليهم جميعا